يسعى المغرب من مدة ليست بالقصيرة إلى تنويع مصادر الطاقة خصوصا الاعتماد أكثر على تلك التي تعتبر صديقة للبيئة منها وتقليل اعتماد البلاد على الواردات الخارجية من الطاقة، من خلال إبرام اتفاقيات شراكة مع العديد من الشركات للتنقيب عن حقول الغاز الطبيعي التي تعتبر أقل تلويثا للبيئة من الوقود الأحفوري كالفحم مثلا.
وتجدر الاشارة الى ان المغرب يعكف على تطوير مشروعين رئيسيين بهذا الميدان حسب عدة خبراء، أحد هذه المشاريع يتعلق بتصدير الغاز الطبيعي إلى الخارج عبر أنبوب قادم من دولة نيجيريا، بينما يشمل الثاني مشروعا لتزويد السوق المحلية بالغاز الطبيعي المسال المستعمل لانتاج الكهرباء.
أحد هذه المشاريع سيوفر للمغرب حوالي 100 مليون متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي المسال المستعمل بالأسواق الصناعية، ويهدف إلى بدء الإنتاج والمبيعات انطلاقا من بداية سنة 2024، كما أن المغرب يتوفر على أكثر من 20 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي خصوصا بحقل تندرارة بالشرق وحقل الغرب، مما سيساعده على تحقيق الاكتفاء الذاتي للمغرب، ولما الانتقال بعد ذلك إلى تصدير الغاز الطبيعي نحو الأسواق العالمية. حقل تندرارة قرب الحدود الشرقية مع الجارة الجزائر سيلعب دورا رئيسيا في تحقيق أهداف المغرب من حيث توسيع الأسواق.
هدف المغرب الكبير خلال المرحلة القادمة هو خفض واردات البلاد من الغاز المستخدم في الكهرباء بنسبة تصل إلى 30 %، ما يعني أن المغرب سيكسب حوالي 800 مليون درهم، أي حوالي 83 مليون دولار. يهتم المغرب أيضا بالطاقة المتجددة، مستفيدا من مستويات ضوء الشمس والرياح التي تعد من بين أعلى المستويات في العالم.