هيستيريا كبيرة رافقت امتحان ولوج مهنة المحاماة الذي تنضمه وزارة العدل المغربية التي يترأسها الوزير عبد اللطيف وهبي، حيث وجد الوزير نفسه داخل عاصفة من الإنتقادات بعدما اتهم الكثيرون الوزارة والوزير بخروقات شابت الإمتحان، خصوصا نجاح أبناء عدد من المسؤولين والنافذين، من بينهم ابن وزير العدل نفسه.
مباشرة بعد الإعلان عن نتائج المباراة، وأيام قليلة فقط قبل نهاية السنة المنصرمة، تساءل عدد من الراسبين بعد نشر النتائج، إنهم أجابوا بشكل جيد، لكنهم فوجئوا بالنتائج التي تضمنت أسماء عدد كبير من أبناء المحامين والمسؤولين السياسيين، في إشارة إلى وجود محاباة محتملة. وذهب العديد من الذين لم تظهر أسماؤهم ضمن لائحة الناجحين إلى تنضيم إحتجاج أمام مبنى البرلمان بالرباط، والدعوة إلى فتح تحقيق من أجل كشف ما يقولون إنها خروقات عمت العملية.
ودافع الوزير عن نفسه حيث قال أنه مستعد لنشر قائمة بأسماء من نجحوا ومن رسبوا، إلى جانب النقاط التي حصلوا عليها، حتى تكشف الحقيقة أمام الجميع. مخبرا في الوقت نفسه أن طريقة تصحيح الأوراق واحتساب النقاط جرت بطريقة آلية، وسط مراقبة عدد من المشرفين، وبالتالي، فإن التلاعب لم يكن ممكنا في الأصل.
الهستيريا الكبيرة التي رافقت هذا الموضوع دارت رحاها حول مشاركة إبن الوزير في المباراة. الوزير المعروف بزلات اللسان صب البنزين على النار حين أراد الدفاع عن ابنه، حيث برر ظهور إسم ابنه من بين الناجحين لكونه درس خارج المغرب ونال شهادتي إجازة هناك، وبأن والده غني {يقصد نفسه} وأرسل إبنه ليدرس خارج المغرب.
عوض إطفاء الغضب أججت تصريحات وهبي غضب الكثيرين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أنه من المفروض أنه سياسي وعضو بالحكومة ومن المفروض أن لا ينتقص من شأن الجامعة المغربية والتعليم العمومي عموما.
ولم تتوقف الهستيريا عند هذا الحد، بل تداولت عدد من الصفحات الفايسبوكية خبر إعفاء الملك محمد السادس لوزير العدل عبد اللطيف وهبي، وهو خبر زائف لا أساس له من الصحة.
كما أن عددا من المصادر الإعلامية، أشارت إلى أن عبد اللطيف وهبي، سيعلن خلال الساعات القادمة عن مغادرة الحكومة، وسيعلن إستقالته من قيادة حزب الأصالة والمعاصرة المشارك في الحكومة.
يبدو أن الهستيريا المرافقة لمباراة المحاماة ولوزير العدل وابنه مصرة على المزيد من التشويق.